- دراسة المدارس والنظريات الادارية بالتفصيل التقليدية منها والحديثة ضرورى لمساعدتنا على فهم الوضع الحالى للادلرة والمداخل التى تطورت عبرها حيث ان علم الادارة بنى على خليط من النظريات القديمة والحديثة ودراسة الاشخاص الذين اسسوا هذه المدارس من المهم ايضا معرفة البيئة التى عاشوا فيها التى اثرت على افكارهم ونظرياتهم وفى هذا السؤال لابد من مسح سريع و مختصر عن المراحل التى مر بها الفكر الادارى حيث يمكن ان نقسمها على مرحلتين ما قبل الثورة الصناعية وما بعد الثورة الصناعية التي وجدت البحث والاهتمام، بالاضافة الى الادارة فى الاسلام التى لم تجد الحظ الوافر من البحث والتطوير اذ ان المسلمون فتحوا و حكموا العالم من اقصاه الى اقصاه بالتاكيد هذا العمل الكبير فى ذلك الوقت تتطلب التخطيط والتنفيذ الجيد والا لما كانت تلك الانجازات .
- نجد ان العملية الادارية كظاهرة حظيت باهتمام كبير فى كلا المرحلتين كعلم حديث ومستقل ويعزى هذا الاهتمام الى طبيعتها ووظائفها وغاياتها اذ انها تتسم بالحتمية بمعنى ان العملية الادارية اى انجاز الاعمال فى المنظمات لايتاتى الا بها وبذلك فليس للمنظمة الخيار فى ان تاخذ بها او ترفضها .
- يمكن تعريف الادارة بانها عملية اجتماعية مستمرة تسعى الى استثمار القوى البشرية من اجل تحقبق اهداف مرسومة بدرجة عالية من الكفاءة:
من هذا التعريف يمكن استخلاص العناصر التالية :-
• ان الادارة عملية تتضمن عدة وظائف هى التخطيط – التنظيم – التوجية – الرقابة
• انها اجتماعية اى لاتنشأ من فراغ بل تنشأ داخل مجموعة منتظمة من الافراد تاخذ فى الحسبان مشاعرهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم
• انها عملية مستمرة
• انها تعتمد على استثمار القوى البشرية والامكانيات المادية المتاحة
• انها تسعى الى تحقيق اهداف بدرجة عالبة من الكفاءة .
فى هذا الايطار لابد لنا ان نوضح باختصار شديد المدارس الادارية والمراحل التى مرت بها :-
- من خلال الاطلاع على العديد من الدراسات والبحوث للوقوف على تصنيف يحمل فى طياته تصنيف جيد لمدارس الادارة يرى ان التصنيف الذى اورده كل من بندور و روجرز
- فى دراسة لهما بعنوان تاريخ الادارة هو التصنيف الامثل وهى كالاتى حسب التسلسل الزمنى:-
اولا : المدرسة التقليدية
ثانيا : مدرسة العلاقات الانسانية
ثالثا : المدرسة السلوكية
رابعا : المدرسة الكمية
خامسا : مدرسة الاتجاهات الحديثة
- لابد لنا اولا من اعطاء نبذة صغيرة عن كل مدرسة ومن ثم الاجابة من خلال ذلك على السؤال .
اولا : المدرسة التقليدية :-
ظهرت هذه المدرسة فى اواخر القرن التاسع عشر وتشتمل على ثلاثة نظريات وهى :-
– نظرية الادارة العلمية
– نظرية البيروقراطية
– نظرية الادارة العامة
ثانيا : مدرسة العلاقات الانسانية :-
ظهرت هذه المدرسة فى نهاية العشرينات الميلادية من القرن العشرين كرد فعل للمدرسة التقليدية . فقد تبنت استراتيجيات تتصف بانها على النقيض من استراتيجيات المدرسة التقليدية كما تولى اهمية بالغة للجوانب النفسية والاجتماعية من منطلق ان الفرد قيماً ومعتقدات وعواطف واتجاهات لها كبير الاثرفى الكفاية الانتاجية .
ثالثا : المدرسة السلوكية :-
اذا كانت المدرسة التقليدية انطلقت من افتراضات متشائمة حول طبيعة الانسان فقد انطلقت مدرسة العلاقات الانسانية من افتراضات متفائله . بينما تمدنا المدرسة السلوكية بنظرة واقعية وعقلانية فهى تؤمن بالفروق الفردية وترفض مبدأ تعميم الاحكام وان السلوك الانسانى محصلة لتفاعل الفرد مع البيئة المحيطة به
رابعا : المدرسة الكمية :-
- تطور المدخل الكمى خلال وبعد الحرب العالمية الثانية فقد حاولت الشركات الكبيرة الاستفادة من الاساليب التى استعملت فى ادارة الجيوش وذلك فى حل المشكلات واتخاذ القرار.
- يؤكد هذا المدخل على استخدام النماذج الرياضية كالبرمجة الخطية ونظريات المباريات والسلاسل الزمنية والكفاءة الاقتصادية واستخدام الحاسوب
خامسا : مدرسة الاتجاهات الحديثة :-
ظهرت هذه المدرسة فى النصف الثانى من القرن العشرين وتحديدا فى الستينيات الميلادية وتنطوى هذه المدرسة على مداخل عدة ابرزها . مدخل النظم – مدخل الادارة الاستراتيجية – ادارة الجودة الشاملة – الهندرة وظهر حديثا بعض المدارس مثل الادارة اليابانية والادارة الموقفية او الظرفية .
• الادارة عند المسلمين :-
- تفردت الحضارة الاسلامية بوجود تنظيم ادارى متقدم شمل كل الوظائف الادارية فالفكر الادارى بدأ يتبلور منذ ان انزل الله سبحانه وتعالى رسالته على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وكان الفكر الادارى فى صدر الاسلام الاول يستند الى نصوص القران الكريم وتوجيهات السنة النبوية الشريفة ويقوم على اساس من القيم الانسانية التى لايزال الفكر الادارى المعاصر يلهث للوصول اليها. فقد كان المسلمون يطبقون وظائف وعمليات الادارة المعروفة وهى التخطيط – التنظيم التوجية – الرقابة .
-الاسباب التى ادت الى هذا الكم الهائل من النظريات الادارية ومازلنا نفتقر الى النظرية الشمولية افصلها فى الاتى :-
• اسباب تتعلق بالمفكرين واتجاهاتهم وخلفياتهم العملية مثال الاحيائى – العسكرى – المعلم – الباحث – المدير الخ...........
• اسباب تتعلق بالفترات الزمنية التىالتى ظهرت فيها هذه النظريات الحدود الزمانية والمكانية
• اسباب تتعلق بالبيئة الخارجية المتغيرة اقتصادية – اجتماعية – سياسية
• اسباب تتعلق بالبيئة الداخلية للمنظمة النشاط – الاهداف – التقسيم – عدد العمالة – العلاقات البينية – التنظيمات الغير رسمية النقابات وغيرها
• اسباب تتعلق بنوعية العامليين ومستوياتهم التعليمية والتدريبية التخصص الحجم الفهم الاهداف والتطلعات
• اسباب تتعلق بالتوسع فى الانتاج ودخول الالات الحاسبات (التطور التقنى ) العولمة وتطور المجتمعات البحث العلمى المستمر للوصول الى افضل السبل الادارية
• المنافسة – التسويق – التضخم – الانكماش والعديد من الظواهر
• اسباب تتعلق بمواكبة الطلب المتذايد على السلع والخدمات واختلاف اذواق العملاء
- كل هذه الاسباب وغيرها جعلت من الادارة وحسب التعريف سابقا بان العملية الادارية ماهى تفاعلات اجتماعية مستمرة تسعى الى استثمار القوى البشرية والامكانيات المادية المتاحة بهذا الفهم نؤكد بان البشر والادارة فى حالة تطور مضطرد ومستمر لايتوقف يتطلب المواكبة فى جميع وسائل تحقيق الاهداف المتجددة والمتغيرة بشدة . لذا سنظل نبحث عن انظمة ادارية ونظريات تواكب هذه التحولات الهائلة . للاجابة عن السؤال نقول انه لا توجد نظرية شاملة تغطى كل الجوانب اذ ان ايا منها له منظور معين واتجاه مختلف.
-هذا السرد النظرى ماهو الا انعكاس لما توصل اليه العلماء فى هذا الايطار عبر العديد من التجارب والبحوث للوصول الى الفكر الجيد للاستفادة المثلى فالتطبيق العملى ولعل الاطار النظرى هذا يدعم ويطور العملية الادارية ويساعد على الاتى :-
-اسلوب يعمل على جمع الحقائق حول الظواهر ومحاولت الربط بين هذه الحقائق ومنثم التنبئو والتحكم والسيطرة عليها
-العمل او الاداء هو الاساس او محور هذه النظريات
-برامج التدريب للمديرين ووتعليمهم
-من سمات هذه النظريات عموما الاتى :-
- تجنح جميع هذه النظريات الى المثالية ولابد لنا هنا ان نوضح مثالية بمعنى ( يجب ان يكون كذا ) او وصفية بمعنى ( وصف الواقع ) فجميع النظريات مثالية .
-تعكس الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية خلال فترة زمنية معينة .
-تكون مرتبطة بحدود زمنية محددة (اى صورة تقليدية بمعنى بداية ونهاية النظرية هى نهايتها الكلية
-تقوم جميعها على عيوب النظرية السابقة لها اى تصحيح مسار السابقة لها .
من وجهة نظرى تعتبر مدرسة الاتجاهات الحديثة اشمل نوعا حتى الان وذلك لاشتمالها على عدة مداخل من ابرزها :-
مدخل النظم – مدخل الادارة الاستراتيجية التى تنظر الى المستقبل وادارة الجودة الشاملة التى تهتم بالنظرة الشاملة للتحسين المستمر للمنظمة بجميع مكوناتها ونظام الهندرة الخاص بالقطاع الصناعى واخيرا مدرسة الادارة اليابانية والادارة الموقفية او الظرفية .
المصدر
http://bit.ly/1lRd0R9
النظريات الادارية وتطور الفكر الادارى
تم النشر بواسطة : ewazefa.com
تاريخ النشر :12-أغسطس-2014
المشاهدات :47934
استلم تنبيهات الوظائف عبر البريد
لا تدع الفرصة تمر من دون علمك، استلم كل الوظائف
التي تنشر علي الموقع اسبوعيا.
البحث عن الوظائف
ابحث في آلاف الوظائف الحقيقية و تقدم اليها في
خطوة واحدة.
وظائف محامين
وظائف مهندسين
وظائف محاسبين
وظائف كمبيوتر و انترنت