- يمكن أن تكون الأيام الأولى لعمل الموظف الجديد، مليئة بالمواقف المربكة وربما الأخطاء أيضاً. لكن هذا طبيعي إلى حد ما؛ فهو يحتاج إلى بعض الوقت كي يتمكن من فهم ثقافة المؤسسة والتكيف معها، كذلك التعرف إلى الأنماط المتبعة لتسيير الأعمال بين الإدارة وفريق العمل والعملاء. لذلك، هناك أشياء أساسية يمكنك القيام بها لضمان نجاح موظفك الجديد،
وجعله يتجاوز العقبات التي قد تعيق انسجامه مع المؤسسة خلال فترة عمله الأولى:
عرّف بموظفك الجديد:
- بإمكان المديرين أن يسرعوا من عملية تأقلم الموظفين الجدد، من خلال قضاء وقت أطول للتعريف بالموظف، ليتمكن من مصادقة بعض الموظفين. وبدلاً من التعريف بموظفك الجديد عن طريق اسمه فقط، قدم إلى الآخرين بعض المعلومات عنه مثل: "هذا فلان، محلل الأعمال الجديد. وهو بارع في قياس قوة المبيعات.
- كما أنه سيوفر لنا مساعدة كبيرة في تحليل استراتيجية التسويق الحالية لدينا. وفي هذه الحالة، سيكون موجوداً للمساعدة في جمع التقارير بخصوص مشاريعكم الحالية. فتواصلوا معه لإعلامه بما تحتاجونه." وبهذا تكون قد أظهرت نقاط القوة في شخص موظفك الجديد، وجعلته يشعر بأهميته منذ اليوم الأول. كما أتحت للموظفين الحاليين فرصة للتواصل معه، وجعله ينخرط في العمل على الفور.
اجعل فريق عملك يتهيأ لاستقبال العضو الجديد:
- إن مشاركة الموظفين الآخرين بمستجدات العمل هو دائماً فكرة جيدة، لاسيما إذا كان بينهم موظف جديد. إضافة إلى ذلك، فإن توزيع مهام التدريب على الموظفين جميعهم في الفريق، سيتيح لكل منهم الوقت الكافي للحفاظ على مهامه الأساسية اليومية، بدلاً من تكليف موظف واحد للقيام بالتدريب مثلاً.
- ولأن التدريب جزء أساسي للموظف الجديد، فإن عليه الاستعداد لذلك، والاطلاع على المفاهيم الواجب شرحها والعمليات الواجب عرضها. وبهذا ستتم العملية بسلاسة أكثر، ولن يشعر موظفك الجديد بأنه خارج منظومة العمل.
لتكن لديك خطة واضحة:
- يجب على المدير الإدراك بأن آخر ما يريده من موظفيه الجدد في نهاية اليوم الأول، هو تفكيرهم بترك الوظيفة. بل يجب عليه الحرص على أن يكونوا متحمسين لمناصبهم الجديدة، ومتلهفين لمعالجة مشاريعهم الخاصة. ويسعون لإحداث تأثير في الشركة. وهذا لا يأتي عادة من خطة تدريب ضعيفة تجعل موظفك الجديد يشعر بأنك لا تهتم بحضوره.
- من المعلوم أن المسؤوليات اليومية قد تعيق مجرى اليوم، لكن أخذ الوقت للتخطيط لمجموعة متنوعة من الواجبات أو مهام التدريب للموظف الجديد، على الأقل في الأسبوع الأول من العمل، سوف يساعده في الوصول إلى السرعة المطلوبة بشكل أسرع. كما يؤكد له أنك حاولت دفعه إلى النجاح فعلاً. وبالتالي، فإن احتمال قدومه إلى العمل في اليوم التالي سيكون أعلى، كما أنه سيثق أكثر بأنه في المكان الصحيح.
- وفي حين سيلزم وصول موظفك الجديد إلى السرعة المطلوبة، كثير من التمرين والتدريب والوقت، إلا أن ذلك سيضع له أساساً واضحاً ليصبح على دراية بالفريق، وسيجعله يشعر بأنه عضو مهم وقيم في المؤسسة. وهذا من شأنه أن يجعل اليوم الثاني له في العمل أكثر نجاحاً.
المصدر http://bit.ly/1tYlgna