هل تخطط لتغيير مهنتك ؟ لا تحبط فناس كثيرون يفعلون ذلك سنقدم لك بعض النصائح.
لم يتأخر الوقت لتغيير مهنك، لقد فعل ذلك الكثيرون من قبل. فقد تحول محامون إلى رجال أعمال، ورجال أعمال إلى سماسرة عقارات، وتحول مهندسون إلى معماريين إلخ… لو شعرت أن وظيفتك الحالية لا توفر لك الرضاء عن النفس وتعلم أن تغيير وظيفتك أو الشركة التي تعمل بها لن يغيرا من الأمر شيأ، فلا تقلق. لم يتأخر الوقت لتبدأ من جديد إذا قمت بالتخطيط واتباع بعض القواعد البسيطة.
حدد المجال الذي دائما رغبت العمل فيه
تركتك 15 سنة في مجال هندسة الإنشاءات بنظرة قاتمة للحياة. أنت تشعر أنك مستعد للعمل في وظيفة تتيح لك المزيد من الرضاء عن النفس وتتيح لك استخدام طاقاتك الإبداعية. إلا أنك لست واثقا مما يتيعن عليك عمله.
بالنسبة للبعض، يكون قرار تغيير المهن مبني على رغبة قديمة في العمل في وظيفة ما أخرى. إلا أن البعض الآخر الذين يريدون تغيير مهنهم لأنهم ملوا منها، ليسوا واثقين من المسار الذي يريدون اتباعه.
انتهز هذا الوقت لتقييم أولوياتك واهتماماتك وأهدافك في الحياة. أسأل نفسك عن الأهمية النسبية للعامل المادي في مواجهة العوامل الأخرى في أي وظيفة مثل العوامل الجغرافية أو الإبداعية أو الفكرية أو الشخصية. إذا لم تكن تعلم المجال الوظيفي التي تريد العمل به، قم بالبحث خلال المجلات ذات الصلة وقم بزيارة المعارض الوظيفية حتى تتمكن من تحديد مجال يشد انتباهك ويلبي أهدافك في الحياة. فكر في إمكانية إنشاء شركة خاصة بك إذا لم تكن تريد أن تكون موظفا. ستفاجأ بعدد الفرص المتاحة أمامك!
استخدم مهاراتك القديمة
لقد وجدت وظيفة ولكنك لا تعلم ما الذي يتعين عليم عمله للحصول عليها، ومما لا يساعد أنك كنت مهندسا مدنيا والوظيفة التي تريد العمل بها في مجال الإعلانات. لا تحبط. قم بقراءة سيرتك الذاتية وأبحث عن تلك المهارات التي يمكن تطبيقها في مجال عملك الجديد. ستفاجأ بأن هناك عدد كبير من المهارات التي تمتلكها مطلوبة في مجالات مختلفة. قم بإبراز تلك المهارات وهي تتضمن: مهارات استخدام الحاسب الآلي، اللغات، المهارات التنظيمية والقيادية، والمهارات الحسابية والقدرة على حل المشاكل. كما تتضمن أيضا القدرة على التعامل مع الآخرين والمهارات الإبداعية. كما قم بإبراز قدرتك على التعلم، وقم بالإشارة إلى أمثلة من وظيفتك الحالية على كيفية تكيفك سريعا على بعض أوجهها، أو أنه تمت ترقيتك مبكرا، إلخ... حتما ستجد لديك العديد من المهارات القابلة للتطبيق في وظيفتك الجديدة، فقط يتيعن عليك إبرازها.
تدرب على مهارات جديدة
قد يكون هذا الوقت هو الوقت الملائم للعودة إلى الجامعة أو مدرسة مهنية. عندي صديقة قامت بدخول الجامعة عند بلوغها سن 29 وهي حبلى في الشهر السابع لدراسة الطب بعد أن كانت قد قامت بدراسة اللغات. انتهز هذه الفرصة لتعلم أو دراسة المجال الذي طالما استهواك.
لو كنت قد تركت العمل للولادة أو السفر أو الزواج أو لأسباب أخرى، فإن الدراسة طريقة جيدة لتعزيز سيرتك الذاتية وتحديث مهاراتك ودخول السوق الوظيفية بمستوى تنافسي أعلى. سيكون مؤهلك الدراسي الجديد أو الدورات التي شاركت فيها عاملا أساسيا في قدرتك على المنافسة مع من يعملون بالمجال بالفعل. فعليك إما الاستمرار في مجالك الحالي عن طريق اتمام الدراسات العليا في هذا المجال، أو التوجه إلى مجال مختلف تماما، حيث إنك قد تريد دراسة مجال إبداعي بصورة أكبر مثل تصميم الديكورات، أو مجال علمي مثل طب العيون، أو مجال ذي صلة بالأطفال مثل علم النفس أو التدريس. وفي أي حال، فإن عودتك للدراسة سيصقل مهاراتك ويزيد من قدرتك على المنافسة.
استخدم علاقاتك وعلاقاتك بعملائك
قم باستخدام اتصالاتك. تحدث مع جميع من تعرفهم عن وظائفهم لمساعدتك في تحديد مجال العمل المناسب لك. قم بالاتصال باتحاد الخريجين في جامعتك للاتصال بهؤلاء الخريجين العاملين بالمجال موضع اهتمامك. حاول معرفة ما تستطيعه عن المجالات المختلفة. أسأل عن المزايا والعيوب والراتب وساعات العمل. حاول الاستماع إلى أكبر قدر ممكن من النصائح من العاملين بالمجال.
وعند تحديدك لمجال عمل ما، قم باستخدام الاتصالات لتعديل سيرتك الذاتية لتصبح على أفضل صورة وللحصول على المقابلات لاتي تريدها. إن اتصالاتك ستثبت أنها مفيدة جدا لحصولك على الوظيفة التي تريدها. إذا استطعت إيجاد من يتبناك في المجال الذي تريد العمل به، فإن ذلك سيكون أمرا مثاليا. إعلم منه الطريقة المثلى لتعليم نفسك عن وظيفتك المستقبلية: أي دورات أو ندوات يتعين المشاكرة فيها أو أي من الكتب والمجلات يتعين قراءتها.
قم بصقل أدوات تسويق النفس
يجب أن تكون سيرتك الذاتية وخطاب المقدمة الخاص بك موجهان إلى وظيفتك الجديدة. قم بإبراز خبراتك ومهاراتك السابقة الت ي يمكن تطبيقها في مجال عملك الجديد. قم بشرح تلك المهارات باستفاضة مع تركيز أقل على المهارات التي لن تفيد في الوظيفة الجديدة. قم بعرض سيرتك الذاتية وخطاب المقدمة على أصدقاءك ومعارفك في مجال عملك الجديد للتاكد من أنهما في أفضل صورة ممكنة.
قم ببناء "خريطة طريق" للنجاح
قم بالتخطيط للنجاح حتى أدق التفاصيل. أنت الآن تعرف مقومات النجاح في مجالك الجديد. قم بتحديد أهداف لنفسك وسبل تحقيق تلك الأهداف. فعلى سبيل المثال إن كنت تركت وظيفة في مجال التسويق للعمل في مجال الاستثمار في السندات، فإن خطتك قد تتضمن قراءة جريدة "الفاينانشال تايمز" كل صباح، ومشاهدة القنوات الاقتصادية، أو المشاركة في دورات عن الإدارة المالية، أو صقل مهاراتك في استخدام الحاسب الآلي وتنمية علاقاتك بالعاملين في المجال. تخيل أنك قمت بتحقيق النجاح بالفعل ثم استدرك خطواتك لمعرفة كيف حققت النجاح.
لا تنظر إلى الخلف
على أغلب الظن سيتطلب تغييرا جوهريا في مجال العمل تغييرات كبيرة مقابلة في ساعات العمل والمسئوليات وبيئة العمل. وحتى تتأقلم على هذه الحياة الجديدة يتعين عليك تغيير نفسك: قم باكتساب مهارات وظيفتك الجديدة واكتساب مظهر وثقافة دورك الجديد ولا تنظر إلى حياتك القديمة. قم بتقليد من حققوا النجاح في مجال عملك وتخيل أنك قمت بتحقيق نفس قدر النجاح من تعلمك منهم ومن جميع المصادر المتاحة.